يقول الحق سبحانه في الحديث القدسي: (( من علم منكم اني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي, ومالم يشرك بي شيئاً))
شـــــــــــرح الـــحــــــديث
...
الحق سبحانه وتعالى غفور رحيم ومادام الله هو الذي يٌغير ولا يتغير فلن يغيره زمن ما بل كان في الأزل غفوراً رحيما ولا يزال ايضا غفورا رحيما
اعلمنا الحق انه غفار وسمى نفسه (الغفار) ليدل على كثرة مغفرته ولكن المهم انك حين تقع في الذنوب وتتوب الى الله لايكون في نيتك العودة الى الذنب مره اخرى
انك لاتملك ان تعيش حتى تستغفر وتتوب مره اخرى فقد تموت وقت ارتكاب الذنب كما ان التائب من الذنب وهو يصر عليه كالمستهزئ بربه
لقوله تعالى والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون)
والاستغفار لا يكون فقط بقولك (استغفر الله) لا , ان على الانسان ان يبعد عن الذنب بقوله استغفر الله وان لايصر على مافعل
وليس معنى هذا ان لايقع الذنب منك مره اخرى ان الذنب قد يقع منك ولكن ساعه ان تستغفر تصر على عدم العوده
وغفاريته سبحانه مشروطه بالتوبه والايمان والعمل الصالح والاهتداء الى الحق
يقول سبحانه( ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما))
هذه هي أرجى ايات الله ولذلك حينما سال رسول الله صلىا لله عليه وسلم ماموجبات الايمان؟ فقال: (من قال لا اله الا الله دخل الجنه )
وعن عثمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنه)
والحق سبحانه يضع أسس الاستغفار من الصلاة للصلاة كفارة ومابينهما الجمعه وللجمعه كفارة الحج كفارة الصوم كفارة
ربنا قد جعل أبوابا متعدده للمغفرة والرحمه
ويقول رب العزة في الحديق القدسي
(ياابن ادم انك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ماكان منك ولا ابالي ياابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا ابالي
ياابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لاتشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة)