فأصح قولي العلماء أنه لا يجب قضاء هذه الصلاة، بل ولا تصح منها ان صلتها لأن الصلاة عبادة مؤقتة بوقت محدود الطرفين له أول وآخر فلم يجز أداؤها قبل ذلك الوقت ولا بعد خروجه الا بنص جديد _كما في النائم والناسي_ قال تعالي: (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ) (سورة النساء 103).
ولأن النبي صلي الله عليه وسلم لم يرخص في القضاء الا للنائم والناسي، فلزم أن غيرهما لا يقضي.
وهذا مذهب كثير من الصحابة رضي الله عنهم وجماعة من السلف وابن حزم وابن تيمية ورجحه العلامة ابن عثيمين _نور الله قبره_ وكذا الهلامة الألباني _رحمه الله_، وان كان الجمهور علي خلافه.
تنبيه:
ليس معني أن من تركت الصلاة متعمدة بغير عذر لا تطالب بقضائها أن هذا تيسير عليها؟! بل هذا أعظم مما لو طولبت بقضائها، فهذا يدل علي أن معصيتها وجرمها أكبر من أن يكفر بالقضاء ولو صلتها ألف مرة وإنما تحتاج هذه المرة إلي أن تكثر من التوبة والاستغفار للعزيز الجبار سبحانه، فلعله أن يغفر لها !!