رحمــــــــــة عضو جديد
عدد المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 03/06/2011
| موضوع: قصة سيدنا يونس في بطن الحوت الثلاثاء 07 يونيو 2011, 20:32 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سنبدا بقول الله تعالى : ( و ذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا انت سبحانك إنى كنت من الظالمين ) و ذا النون هنا بمعنى صاحب الحوت و هو العبد الصالح يونس بن متى ، و بلدته هى قرية ( نينوى ) و توجد بالعراق ناحية الموصل . و بدأت قصته مع قومه عندما قام يدعوهم الى عبادة الله ،فلم يؤمنوا و لما طال ذلك عليه يئس من إيمان أهل قريته ، خرج منها و هو مغاضباً اى ان الناس أغضبوه فيونس عليه السلام حينما دعا قومه الى الإيمان كفروا به ، لانه عندما يأتى الرسول بمنهج يصلح حركة الحياة الفاسدة ، فإن المستفيدين من الفساد يقاومونه و هم عادة الأقوياء الذين لهم جبروت و اصحاب مصالح و سلطة و يعيشون على ظلم الناس و أكل حقوقهم ، و غير ذلك من الفساد . فلما قاوم اهل القرية يونس عليه السلام و عاندوه ترك دعوتهم مغاضبا مهاجرا ( فظن أن لن نقدر عليه ) أى انه اعتقد ان الله سبحانه و تعالى لن يضيق عليه فأرض الله واسعة ، و ظن انه سيجد مكاناً آخر يكون اهله اكثر قبولا و استجابة للدعوة و اقل عداوة له و لكنه مرسل الى هؤلاء و كان لابد ان يتحمل الاذى منهم و لكن معارضة دعوته كانت شديدة و التعنت كان شديدا جدا من اهل هذه القرية و لما غادر قريته مغاضبا لاهلها ربما كان قاصدا بلد اخرى وقتها رأى قوم يونس عواصف و رياحا شديدة و انقلابا في الطبيعة فذهبوا الى علمائهم فقالوا لهم : إن هذا بداية عذاب سيصيبهم به الله سبحانه و تعالى لما فعلوه في نبي الله يونس و قال لهم علماؤهم : أمنوا بدعوة يونس قبل أن يحل عليكم العذاب فأمنوا و بدأوا يردون المظالم الى اهلها حتى إن الرجل كان يهدم جدار بيته لأن فيه حجراً سرقه من جاره ، فيهدم الجدار و يعيد لجاره الحجر . و أما يونس فبعد مغادرته قريته و قومه ، ركب سفينه في البحر فتلاعب بها الامواج فقال ركاب السفينة : لابد من تخفيف الحمولة حتى تنجو السفينة من الغرق . و تشاوروا فيما بينهم و اتفقوا على إجراء قرعة ، من وقعت عليه ألقوه من السفينة في عرض البحر ، ليتخففوا منه و أجروا القرعة فحددت القرعة يونس عليه السلام و اعادوا ثلاث مرات فكانت كل مرة تحدد يونس عليه السلام فالقوه في البحر فالتقطه الحوت (فنادى في الظلمات أن لا إله إلا انت سبحانك إنى كنت من الظالمين ) ثم لفظه الحوت الى الشاطئ و ذلك في قول الحق سبحانه و تعالى ( فلولا أنه كان من المسبحين ، للبث في بطنه الى يوم يبعثون ) أى الذي نجاه هو كثرة التسبيح و ذكره لله تعالى و أنبت الله عليه شجرة على الشاطئ لتحميه من شدة حرارة الشمس . | |
|