الظلم ظلمات يوم القيامة

عن جابر رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة ، واتقوا الشح فان الشح اهلك من كان قبلكم حملهم على ان سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم ) .

رواه مسلم

الابحاث العربية :

· اتقوا الظلم : اى اجتنبوا الظلم وابتعدوا عنه والظلم هو : التصرف فى حق الغير بدون حق او مجاوزة الحد . قال ابن الجوزى : الظلم يشتمل على معصميتين : 1- اخد الحق الغير بدون حق ، 2- ومبارزة الرب سبحانه وتعالى بالمخالفة والمعصية ، والظلم انما يقع غالبا بالضعيف الذى لايقدر على الانتصار ، وانما ينشا من ظلمة القلب لانه لو استنار لاعتبر .

· ظلمات : جمع ظلمة وهى شدة الظلام بحيث لا يرى الانسان ما يحيط به ، ويحتمل ان اللفظ على حقيقتة اى ان الظلم كان سببا لتخبط الانسان فى الظلمات يوم القيامة كما ان عمل الصالحات يكون سببا للنور يوم القيامة ( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم ) . ومحتمل ان المراد بالظلمات هنا الشدائد واهوالها .

· الشح : اى اجتنبوا البخل الذى يعرض صاحبة للدمار ، والشح هو البخل مع الحرص الشديد او هو اشد البخل قال تعالى : ( ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون ) وفرق بعضهم فقال : البخل يكون بالمال ، والشح يكون بالمال وبعمل الخير فهو اعم . وفى الحديث الشريف ( اذا رايت شحا مطاعا وهو متبعا واعجاب كل ذى راى برايه فعليك بخويصة نفسك ودع عنك امر العامة ) .

· سفكوا دماءهم : اى اراقوا دماء بعضهم البعض والمعنى قتلوا بعضم البعض بسبب الشح بالمال والحرص عليه .

· واستحلوا محارمهم : اى استباحوا ما حرمه الله عليهم من اكل الاموال وسفك الدماء ، والمحارم جمع محرم واما المحرم فجمعه محرمات ، والمحرم بالسكون والتشديد معناه ما حرمه الله على عباده . والحمد لله رب العالمين